ما وراء الإلهام! - مصنع المحتوى

ما وراء الإلهام!

 أكثر الأشياء يتطلب نجاحها خطوات معينة، وعادةً ما تكون بسيطة لكن تتطلب التركيز وهُنا سأفتح لك الستار عن السر وراء الإلهام.


التجارب الملهمة من منظور أي شخص هي قطار يوصلك لمحطة معينة، وما بعد ذلك يعتمد عليك.

وحقيقةً، هي سلسلة متتابعة بدأت من قراءة صاحب التجربة لتجربة شخصٍ آخر والشعور بالإلهام، وبالتالي البدء برحلته حتى تنجح ثم كتابة تجربته الملهمة.

 

كيف يمكنك النجاح في شيءٍ ما من خلال الحصول على الإلهام وهو مجرد شعور لحظي بالنسبة لك؟! سأجيبك على ذلك:

بدايةً، الإلهام هو شعور أو رغبة بتحقيق شيءٍ ما، وقد تلاحظ أن مفعوله يبقى لوقتٍ قصير وتستغرب عندما يخبرك أحدهم أن سر نجاحه كان بسبب قصة ملهمة، لكن حينما لا تكون بارعًا بالكتابة ولا تملك إمكانياتٍ تساعدك على إصدار كتاب، وتقرأ تجربة كاتبٍ نجح في مسيرته وكانت بداياته تشبه وضعك الحالي، فهذا يقودك للمحاولة والمثابرة، وربما بعد حينٍ إلى النجاح الذي تريده.

 

ودعني أشير إلى السر هنا: كانت التجربة حاضرة.

ذاك الذي نجح، لم يسمع ويقرأ فحسب، بل شاهد وجرب، فسماع شيءٍ ليس كالقيام به.

عندما أقول أن العمل زاد من دخلي بشكلٍ غير معقول، هل سيكفي شعور الإلهام اللحظي ليزيد من دخلك؟ بالطبع لا.

يجب أن تبادر بالعمل والمثابرة حتى تصل لآخر تلك الجملة وتزيد من دخلك.

 

ولأعطيك مثالًا، هذه تجربتي الأولى بكتابة المقالات، لا أعلم هل ستنجح أم لا، لكنني قمت بخوض التجربة التي ستلهمني أنا قبل الجميع لكتابة المزيد وبالتالي تحقيق المراد. أرى أن الخطوات من الأسباب العظيمة لذا وضعت لنفسي خطواتٍ لأصل:

 

1.     وضع هدف محدد.

2.     القراءة عن الموضوع وتجارب الملهمين فيه.

3.     البدء بالتجربة.

 

أرجو التركيز على الخطوة الثالثة.

وكما قال نيلسون مانديلا: "الرؤية من دون تنفيذ مجرّد حلم، والتنفيذ من دون رؤية مجرّد مضيعة للوقت، أما الرؤية والتنفيذ مجتمعان فيمكن أن يُغيرا العالم."

 

الإلهام شعور لا يستهان به، وعندما تصيبك عدواه لا تخف من البدء، فالتجارب التي تتخبط بها هي طريق للوصول وليست حفرة للسقوط.

 

بقلم: ذكرى الجهني

التعليقات